فيضانات في أوكلاهوما تودي بحياة شخصين وتحذيرات من مزيد من العواصف
فيضانات في أوكلاهوما تودي بحياة شخصين وتحذيرات من مزيد من العواصف
لقي شخصان، أحدهما طفل في الثانية عشرة من عمره، حتفهما نتيجة الفيضانات التي اجتاحت مدينة مور، التي تقع على بعد نحو 10 أميال جنوب مدينة أوكلاهوما الأمريكية وأفادت الشرطة المحلية بأنها تلقت عشرات البلاغات عن حوادث تتعلق بارتفاع منسوب المياه خلال عطلة نهاية الأسبوع، بما في ذلك سيارتان عالقتان في الفيضانات.
حالة طقس تاريخية
وأفادت وكالة أسوشيتدبرس الأحد بأن المياه جرفت سيارة تحت جسر، ما أدى إلى مقتل امرأة وصبي، وقالت الشرطة إنه تم إنقاذ بعض الأشخاص، لكن الجثتين تم العثور عليهما لاحقًا،ووصفت شرطة مور الحادث بأنه "حالة طقس تاريخية"، وأكدت أنه أثر على الطرق في المدينة، ما تسبب في وقوع العديد من حوادث ارتفاع منسوب المياه، لافتة أن المدينة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 63 ألف نسمة، شهدت واحدة من أسوأ الفيضانات في تاريخها.
مزيد من الفيضانات والعواصف
في الوقت ذاته، أصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في الولايات المتحدة تحذيرات من الفيضانات والعواصف الرعدية الشديدة في أوكلاهوما، بالإضافة إلى أجزاء من تكساس، ميسوري، أركنساس، وجنوب إلينوي، وتوقع خبراء في مجال الأرصاد الجوية هطول أمطار غزيرة، مع إمكانية حدوث أعاصير في مناطق أركنساس وميسوري.
تستمر العاصفة المدمرة في اجتياح السهول الجنوبية وصولًا إلى الغرب الأوسط العلوي، حيث تحذر السلطات من خطر الأعاصير المصاحبة للظروف الجوية الحالية، لافتة أن العواصف الرعدية قد تزداد قوتها، ما يعزز المخاوف من حدوث مزيد من الدمار.
التغيرات المناخية
تتعرض الولايات المتحدة بشكل متكرر لظروف مناخية قاسية، تشمل الفيضانات والعواصف الرعدية والأعاصير، التي تؤثر في العديد من الولايات، خاصة في فصلي الربيع والصيف، تستمر الأبحاث في تحسين قدرة أنظمة الأرصاد الجوية على التنبؤ بهذه الظواهر، فيما تكثف السلطات جهودها لمساعدة المتضررين وتقديم التحذيرات اللازمة لتفادي الخسائر.
وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقًا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، في حين تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.